مؤسسة سطر لصناعة المُحتوى العربي 9/06/2021 05:03:00 م

- الجزء الرابع -

حقيقة البوذية وتعاليمها

حقيقة البوذية وتعاليمها 


 ماالذي يميز البوذية عن غيرها:

البوذية ليست ديانةً رغم أن البوذيين يعترفون بوجود الآله و قد يتشابهون مع الهندوس في كثيرٍ من النواحي الغيبية ولكن ما يميز البوذية عن الهندوسية وعن الديانات الأخرى هو ما يلي:

أولاً

لا تهتم البوذية بإرضاء الآلهة ولا بما تريده الآلهة بل إن محور إهتمامها هو الإنسان نفسه وما يريده و ما يتوجب عليه فعله لبلوغ النيرفانا.

ثانياً

الطقوس البوذية ليست مقدمة لارضاء الآلهة ولا تكترث مطلقاً لما تفعله فلا نجد عند البوذيين أية قصص و أساطير عن الآلهة.

ثالثاً

يعتقد البوذيون بأن كل شيءٍ في تغيرٍ مستمر، وهذا التغير يؤدي دائماً إلى المعاناة والشقاء.

توجد ثلاث حالات للإنسان في البوذية هي:

1) دوكا:

 المعاناة لاشباع الغرائز من طعام و جنس و غنى وغيرها وهي لا تشبع أبداً فتستمر معها المعاناة.

مبدأ الكارما: ويقوم على نتائج الأعمال،

 وترتبط الكارما مع الرغبات التي نحاول إشباعها، 

فكل عمل نقوم به له نتائج، ونتائجه هي ما تخبر عنه بمعنى أن الأمور مرهونة بنتائجها و الكارما هي نتاج كل أعمال و أفكار الانسان خلال حياته وهي ما ستحمله إلى المرحلة الانسانية الثانية المسماة سامسارا.

2) سامسارا: 

ومعناها حلقة الموت والولادة:

 فالبوذيون يؤمنون بتناسخ الأرواح، وهم يعتقدون بأن كل حياة يعيشها الانسان مرتبطة بالحياة التي قبلها فالكارما التي يحملها المرء من حياته السابقة هي ما ستحدد مقدار تعاسته في الحياة الحالية،

 ومع تكرار الولادة و الموت قد يولد الإنسان كحيوان بائس كما قد يحيى حياة الرغد و الرفاه 

فالثواب و العقاب عند البوذيين هو في هذه الحياة وليس بعد انتهاء البشرية.

3) النيرفانا: 

وتعني بلوغ السعادة و السلام و الراحة الأبدية، 

ولكن بلوغها قد يتطلب عدداً كبيراً من الحيواة التي يعيشها الإنسان، ومع بلوغ حالة النيرفانا تنكسر حلقة الموت و الولادة ويحصل الانسان على الراحة الأبدية بالموت الذي لا تعقبه ولادة فتنتهي معاناة الانسان وشقائه.

كيف نبلغ النيرفانا؟

لبلوغ النيرفانا لا بد من المرور بثلاثة مراحل:

المرحلة الأولى:

 هي درجة الحكمة: فيجب أن يؤمن البوذي بأن الموت لا يعني النهاية وهو مجرد انتقال لحياة جديدة، ولذلك يجب التخلي عن ملذات الحياة و البحث الدائم عن المعرفة العميقة.

المرحلة الثانية: 

هي درجة الأخلاق: فعلى البوذي التحلي بدرجة عالية من الأخلاق الكريمة و الأفعال الحميدة فيترفع عن كل ما يسئ لنفسه أو لغيره من الناس أو من الكائنات الأخرى.

المرحلة الثالثة: 

هي درجة التأمل: وهي المرحلة الأصعب لأنها تفرض على البوذي أن يرفض الأفكار الحسية و الغريزية وهي حالة مهمة لأنها تسمح للمرء أن يتعرف على جسمه ومكوناته و على أشكال الطاقة التي تتصارع داخله حتى يبلغ التركيز المطلوب لدخول حالة التأمل الشديدة

 لدرجة أن الإنسان قد يسيطر على جسده فلا يشعر بالألم و الجوع و الرغبة 

و ذلك هو الهدف الأسمى الذي يقود إلى النيرفانا.

إقرأ المزيد ...لنعرف اكثر ..



🔭بقلمي سليمان أبو طافش 

إرسال تعليق

كُن مشرقاً بحروفك، بلسماً بكلماتك

يتم التشغيل بواسطة Blogger.